ابن عباس ﵄ مرفوعًا:"لا ينظُر اللّه إلى من أتى امرأةً في دُبُرها".
ثم ساق ابن عدي له من وجوهٍ عن عمر بن يونس، عنه، أحاديثَ وقال: في بعض رواياتِهِ مناكير.
قلت: وضعَّفه أبو حاتم، انتهى.
وقد فرَّق بينهما البخاري. وتعقَّبه الخطيبُ في "الموضِّح" ولم يأتِ على دعواه بدليلٍ قويّ. وقد تبع البخاريَّ أبو حاتم أيضًا فقال في ذا: شيخٌ ضعيف الحديث. وكذا فرَّق بينهما ابنُ حبان فقال في "الثقات" في هذا: عن يحيى بن أبي كثير، وعنه عمر بن يونس، رُبَّما خالف. وذكر ابنَ داود في "الضعفاء"(١).
٣٦٢٦ - سليمان (٢) بن شعيب بن اللَّيث بن سَعْد المصري، روى عن ابن لَهِيعة. قال ابن يونس: روى مناكير. وقال العقيلي: حديثه غير محفوظ.
حدثنا أحمد بن داود القُومِسي، حدثنا رَوح بن الفَرَج المَخْرَمي، حدثنا سليمان بن شعيب بن الليث، حدثنا ابن لَهِيعة، حدثنا عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده ﵁ قال:"لما اشتبكت الحربُ يوم خَيْبَر قيل للنبي ﷺ: هذه الحربُ قد اشتبكَتْ، فأخبِرْنا بأكرم أصحابك عليك، فإن يكن أمرٌ عرفناه، وإن يكن الأخرى أتيناه. فقال: أبو بكرٍ وزيري يقومُ في الناس مَقامي من بعدي، وعمرُ ينطق بالحَقّ على لساني، وعثمانُ مني وأنا من عثمان، وعليّ أخي وصاحبي يوم القيامة".
(١) المجروحين ١: ٣٣٤. ٣٦٢٦ - الميزان ٢: ٢١١، ضعفاء العقيلي ٢: ١٣٠، المغني ١: ٢٨٠، الديوان ١٧٣، الكشف الحثيث ١٢٩، تنزيه الشريعة ١: ٦٥. (٢) رمز له في "الميزان": (ت)، وهو خطأ. ليس في رجال الكتب الستة من يسمّى: سليمان بن شعيب.