سيّدي، فلانةُ ماتت - وذكرَ واحدةً من أولئك الجواري - فقال: اطلبوا الدلّال، فقال: اشتر لي جاريةً تغنّي بَدَلها، ثم أمسكَ أذني فقال: لا تُنْكِر على الفقراء.
٥٦٥٩ - ز- عمر بن علي بن أحمد بن اللَّيث، أبو مسلم اللَّيثي البخاري. كان حافظًا، واسع الرحلة، كثير التصانيف.
قال شجاع الذُّهلي: كان يحفظ ويفهم، وكان قريب الأمر في الرواية.
وقال خميس الحَوزي عنه: كَتَبتُ من الحديث وكُتِب لي عشرُ رَوَاحل. وقال ابن الخاضِبَة: كان له أُنْس بالصحيح، وأثنَى عليه.
وقال الدقاق: كان أحفظَ من رأيتُ للكتابين، جمع بينهما، يعني "الصحيحين"، يعني عَمَل عليهما "مستخرجًا".
وقال يحيى بن مندَهْ: كان أحدَ من يدّعي الحفظ والمعرفة، إلَّا أنه كان يدلِّس، وكان متعصِّبًا لأهل البدع، صنف "مسند الصحيحين".
وتعقبة أبو سعد بن السمعاني: بأن الليثيَّ كان يحطّ على أبي القاسم بن منده عمّ يحيى، وكان بينهما اختلافٌ في المعتَقَد (١).
وقال شِيرويه الديلمي: قدم علينا - يعني هَمَذان - في سنة ٤٦٠. وقال أبو الفضل بن خيرون: مات بالأهواز سنة ٦٨.
٥٦٥٩ - الأنساب ١١: ٢٤٢، سؤالات السِّلفي لخميس الحوزي ١١٧، تاريخ الإِسلام ٢٠٨ سنة ٤٦٨، السير ١٨: ٤٠٧، تذكرة الحفاظ ٤: ١٢٣٥. (١) وقال الذهبي في "السِّير" ٤٠٨:١٨: آل مَنْده لا يُعْبَأ بقَدْحهم في خصومهم، كما لا يُلتَفَت إلى ذم خصومهم لهم. وأبو مسلمٍ - يعني صاحب الترجمة - ثقة في نفسه.