والظاهر أنه غير هذا (١). وفي كتاب ابن أبي حاتم: عبد اللّه بن حفص عِدَّة، لم يذكر فيهم جرحًا.
٤٢٠٥ - عبد اللّه بن حَفْص الوكيل السامَرِّي الضرير، قال ابن عدي: كتبت عنه، وكان يسرق الحديث، وأملى عليَّ أحاديث موضوعة، لا أشك أنه واضِعُها.
حدثنا عبد اللّه، حدثنا سُريج، حدثنا هُشيم، عن سَيَّار، عن ثابت، عن أنس ﵁ مرفوعًا قال:"لا أفتقد أحدًا من أصحابي غيرَ معاوية، لا أراه ثمانين عامًا، ثم يُقبل إليَّ على ناقةٍ من المِسْك، حَشْوُها من الرحمة، قوائمها من الزَّبَرْجَد، فأقول: أين كنتَ؟ فيقول: كنتُ في روضةٍ تحت عرش رَبّي، يُناجيني وأناجيه ويقول: هذا عِوَضَ ما كنتَ تُشْتَم في الدنيا".
قلت: ما كان ينبغي لابن عدي أن يتشاغل بالأخذ عن هذا الدجَّال،
(١) نعم هو غيره بلا شك. فإن صاحب الترجمة وَهِم ابن عدي في "الكامل" ٢٤٨:٤ بتسميته هكذا: (عبد اللّه بن حفص بن عمر) ومنه نقل الذهبي. وإنما هو عبد اللّه بن محمد بن عمار. ففي "سؤالات الدارمي" ص ١٦٩: "قلت: فعبد اللّه بن محمد بن عمّار بن سعد، وعَمَّار، وعُمر، ابني حفص بن عمر بن سعد، عن آبائهم، عن أجدادهم. كيف حال هؤلاء؟ فقال: ليسوا بشيء". وسيأتي عبد اللّه بن محمد بن عمار هنا برقم [٤٤٠٣] على الصواب. وترجمة عمار بن حفص برقم [٥٥٣٤]، وأما عمر بن حفص فهو من رجال "تهذيب الكمال" ٢١: ٣٠٢ و "تهذيب التهذيب" ٧: ٤٣٤. وقد تكرر نحو هذا الوهم في [٥٥٤٧]. ٤٢٠٥ - الميزان ٢: ٤١٠، الكامل ٤: ٢٦٤، معجم الإسماعيلي ٢: ٦٨٤، تاريخ بغداد ٩: ٤٤٩، الأباطيل والمناكير ١: ٢٥٩، ضعفاء ابن الجوزي ٢: ١١٩، الموضوعات ٢: ٤، المغني ١: ٣٣٥، الكشف الحثيث ١٥٠، تنزيه الشريعة ١: ٧٢.