وهذا الرجل قد ذكره ابن أبي حاتم، فلم يذكر فيه جرحًا. وقال: إن أباه روى عنه.
وقال أبو زرعة الدمشقي في "تاريخه": حدثني عبد الملك بن الأصبغ، وكان ثقةً، وقال: روى عنه أيضًا أبو بكر بن أبي داود.
٤٨٩٧ - عبد الملك بن بُدَيل، عن عُبيد بن نَجِيح. قال الأزدي: متروك الحديث.
وقال ابن عدي: روى عن مالكٍ غيرَ حديث منكر، ثم ساق له حديثًا منكرًا فقال: حدثنا أبو يعلى، حدثنا صالح بن عبد الصمد بن أبي خِداش، حدثنا عبد الملك بن بُدَيل، عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس ﵁:"أن رجلًا جاء فقال: يا رسول الله إن هذا سَرَق ناقتي، فقال: أعطِهِ ناقته، فقال: لا واللّه الذي لا إله إلَّا هو، ما هي عندي، فقال الرجل: كذبَ والله الذي لا إله إلَّا هو إنها لَعِنده، قال: أدِّ إليه ناقته، فحلفا جميعًا أيضًا.
فقال النبي ﷺ: أعطه ناقَتَه، فإن حَلِفك مَرَّتين مُخْلِصًا كفارةٌ، وإنها لعندك، قُمْ فأعطهِ ناقته، فقام فأعطاه". هذا منكر جدًّا، انتهى.
وقال الدارقطني: متروك الحديث، يحدِّث عن مالك بالمناكير.
وأخرج له في "غرائب مالك" عن الزهري، عن أنس:"أن النبي ﷺ لَبَّى بهما (١) جميعًا". وقال: تفرَّد به عبدُ الملك، وكان ضعيفًا، وضَعَّفه في مواضع أخرى.
٤٨٩٧ - الميزان ٢: ٦٥٢، الكامل ٥: ٣٠٤، ضعفاء ابن الجوزي ١٤٨:٢، المغني ٢: ٤٠٤، الديوان ٢٥٦. (١) أي بالحج والعمرة قارنًا.