أنه قال:"يا أمّ سلمة إنَّ عليًّا لَحْمُهُ من لَحْمي، وهو منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبيَّ بعدي".
قال ابن عباس: ستكون فتنةٌ فمن أدركها فعليه بخَصْلتين: كتابَ الله، وعلي بن أبي طالب، فإني سمعتُ رسول الله ﷺ يقول وهو آخذٌ بيد عليّ:"هذا أولُ مَنْ آمن بي، وأولُ من يصافحني يوم القيامة، وهو فاروقُ هذه الأمة، يَفرقُ بين الحق والباطل، وهو يَعْسُوبُ المؤمنين، والمال يَعْسُوبُ الظلمة، وهو الصدِّيقُ الأكبر، وهو خَليفتي من بعدي".
فهذا باطل، ولم أر أحدًا ذكر داهرًا هذا، حتى ولا ابنَ أبي حاتم بلديُّه، انتهى.
وإنما لم يذكروه لأن البلاءَ كلَّه من ابنه عبد الله [٤٢٢٢]، وقد ذكروه واكتفوا به.
وقد ذكره العُقيلي كما مضى وقال: كان يَغْلو في الرفض، ثم ساق الحديث المذكور وقال: قوله "أنتَ مني بمنزلة هارون من موسى" صحيحٌ، وأما سائر الحديث فليس بمعروف، ثم أخرج في ترجمته طَعْنًا في عَبَاية شيخِ الأعمش.
[من اسمه دَاوُد]
٣٠٠٥ - داود بن إبراهيم الباهِلي، عن الزهري، لا يُعرف.