وأخرج أيضًا في "غرائب مالك" من طريقه، عن أبي مُصعب، عن مالك، عن عمرو بن مُسلم، عن سعيد، عن أم سلمة مرفوعًا:"من كان له ذَبْح فرأى هلالَ ذي الحِجَّة، فاراد أن يذبح فلا يأخُذَ من شَعْره … الحديث.
وقال: تفرَّد به عن أبي مصعب.
٣٦٤٢ - ز - سليمان بن محمد الخُزاعي، روى عن هشام بن خالد، عن بَقِيَّة، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة ﵁: "أن النبي ﷺ دخل المسجد، فرأى جَمْعًا من الناس على رجُل، فقال: ما هذا؟ قالوا: يا رسول اللّه رجلٌ عَلَّامة، قال: وما العَلَّامة؟ قال: أعلمُ الناس بأنساب العرب، وأعلمُ الناس بعربية، وأعلمُ الناس بشعر، وأعلم الناس بما اختلف فيه العربُ. فقال رسول اللّه ﷺ: هذا علمٌ لا ينفع، وجَهْلٌ لا يَضُرّ".
رواه عنه عبد الوهاب بن الحسن الكِلابي، أخرجه ابن عبد البر في كتاب "العلم" (١). وقال: سليمانُ لا يحتج به.
قلت: وهذا الباطل لا يحتمله بَقِيَّة، وإن كان مدلِّسًا، فإن تُوبع سليمان عليه، احتمل أن يكون بقيةُ دلَّسه على ابن جُريج، وما عرفتُ سليمان بعدُ.
= ١٢٣:٩ في نسب محمد بن فضيل - كذا - والد أبي مقاتل: محمد بن الفضيل بن العباس بن الحجاج البلخي العابد. أما أبو منصور فنسبه الخطيب في "تاريخه" ٥٩:٩ فقال: سليمان بن محمد بن الفضل بن جبريل. (١) ٢٣:٢ أو ٢: ٧٥٢.