وقد وثقه الدارقطنيُّ في مواضع، وروى عنه في "غرائب مالك" حديثًا فردًا وقال عنه: شيخُنا ثقةٌ لا بأس به.
والتليين الذي أشار إليه قاله عبد الغني بن سعيد في كتابه، فذكر أبو نصر الوائلي أنه سمع منصور بن علي الأنماطي يقول: الحسنُ بن رَشِيق ثقة، قال، فقلت له: فعبدُ الغني قد أطبق عليه، فقال: أنا أخبرك أمرَه، كان يُعطي أبا الحسين بن المنذر أصولَه، أعطاه مئة جزء، وكان يقصّر عن عبد الغني، فهناك وَقَع فيه.
قال الوائلي: وسمعتُ أبا العباس النحال يقول: الحسن بن رشيق ثقة، فقلت له: فعبدُ الغني قال فيه، قال: ما أعرف ما قال، هو ثقةٌ، وإنما أنكر الدارقطنيُّ عليه الإصلاح، فإنه كان يَقْبَل من كلّ فيغير كتابه.
مات في جُمادى الآخرة سنة سبعين (١)، وله سبع وثمانون سنة.
٢٢٧٤ - الحسن بن زُرَيْق، أبو علي الطُّهَوي الكوفي، عن ابن عيينة وجماعة. وعنه مُطَيَّن، وعبدُ الله بن زيدان.
قال ابن عدي: حدَّث بأشياء لا يأتي بها غيره. وقال ابن حبان: يجب مجانبةُ حديثه على الأحوال.
رَوَى عن سفيان، عن الزهري، عن أنس حديث:"يا أبا عُمير، ما فعل النُّغَير؟ "، حدثناه زكريا الساجي عنه، انتهى.
(١) أي وثلاث مئة. ٢٢٧٤ - الميزان ١: ٤٩١، ضعفاء العقيلي ١: ٢٢٦، الجرح والتعديل ٣: ١٥، المجروحين ١: ٢٤٠، الكامل ٣٣٨:٢، الإكمال ٥٧:٤، الأنساب ٩: ١١١، ضعفاء ابن الجوزي ١: ٢٠٢، تاريخ الإسلام ٢٢٦ الطبقة ٢٥، المغني ١: ١٥٩، الديوان ٨٠، توضيح المشتبه ٤: ١٨٠.