وأورد ابن الجوزي الأولَ في "الموضوعات"، وجزم بأن هذا وَضَعه (١).
وقال ابن عدي: الحسن بن عثمان بن زياد بن أبي حكيم، كان عندي يضع الحديث، ويسرقُ حديث الناس، وسألت عنه عَبْدان الأهوازي فقال: كذَّاب.
وقال أبو علي النَّيسابوري: هو كذَّاب يسرق الحديث.
قلت: وحدَّث عنه عمر البصري، وعبد الباقي بن قانع وغيرهما.
وقال الدارقطني بعد أن ساق له في "غرائب مالك" حديثًا: هذا الإسناد لا يصحّ عن مالك، والحملُ فيه على الحَسَن بن عثمان، والباقون ثقات. وقال في "العلل": الحسن بن عثمان التُّسْتَري كان ضعيفًا.
٢٣١٥ - الحسن بن عثمان التَّمْتامي، سِبْطُ تَمْتَام، حدَّث بخُراسان وما وراء النهر، عن عبد الله بن إسحاق المدائني والبغوي.
كتب عنه الحاكم وقال: كان يحفظ وليس بالمعتَمد، فإنه حدَّث عن الباغَنْدي، والمدائني، وعبد الله بن زيدان: بأحاديث منكرة لا يتابَع عليها.
مات سنة ٣٤٦ بإسْبِيْجَاب.
وقال الإدريسي: كان يحفظ (٢)، انتهى.
(١) وقد جزم ابنُ عدي مِنْ قَبْله بأنه من وضع الحسن بن عثمان هذا، قال في "الكامل" ٢: ٣٤٥: "وهذا عندي وضعه الحسن بن عثمان، عَلَى الطِّهراني، لأن الطِّهراني صدوق". انتهى. ٢٣١٥ - الميزان ١: ٥٠٣، تاريخ بغداد ٧: ٣٦١، الأنساب ٣: ٧٤. (٢) في "الميزان": "كان يخلِّط"، والصواب ما هنا كما في "تاريخ بغداد" و "الأنساب" أما الذي قال: كان يخلّط، فهو محمد بن أبي سعيد الحافظ المذكور، كما في المصدرين المذكورين آنفًا.