قال ابن عدي: عنده مناكير. وقد روى عنه النضر بن شُمَيل أحاديثَ إن شاء الله مستقيمة.
ثم قال: حدثنا محمد بن داود بن دينار - وكان يَكذِب - حدثنا أحمد بن إسحاق بن يونس، حدثنا سعدان بن عبدة القَدّاحي، حدثنا عبيد الله بن عبد الله العتكي، حدثنا أنس ﵁ قال:"قال رسول الله ﷺ: اجتمعوا وارفعوا أيديكم، ففعلنا، فقال: اللهم أَفْقِرِ المعلِّمين كي لا يذهبَ القرآن، وأَغْنِ العلماء كي لا يذهبَ الدين".
وبه:"أَجِيعوا النساء جوعًا غيرَ مُضِرّ، وأعروهم عُرِيًّا غير مبرِّح، لأنهم إذا سَمِنوا ليس شيء أحبَّ إليهم من الخروج"(١).
وبه:"من طلب العلم مشى في رياض الجنة".
قلت: لعل هذه الأكاذيب من وضع محمد بن داود، ولا يُدْرَى من شيخه، ولا شيخُ شيخه، انتهى.
وهذا من جملة كلام ابن عدي، فإنه قال بعد أن ساق الحديث وغيره: وهذه الأحاديث مناكيرُ كلها، وسعدان بن عبدة غير معروف، وأحمد بن إسحاق بن يونس لا يُعرف أيضًا، وشيخُنا محمد بن داود بن دينار كان يكذب.
٥٠٢١ - عبيد الله بن عبد الله بن محمد العَطَّار، لا يُعرف، وجاء في خبر باطل.
= العَتكي، الذي ترجم له ابن عدي في "الكامل" ٤: ٣٢٩، ثم أعاده في ٤: ٣٣٢، وذهل أنه قد ترجم له من قبل. وهو من رجال (د س ق) كما في "تهذيب الكمال" ١٩: ٨٠، و "تهذيب التهذيب" ٧: ٢٦. (١) هكذا جاء الحديث في ص بضمير المذكَّر في الكلمات الأربعة. وفي ط ١٠٦:٤: "أعروهنّ، لأنّهنّ، سَمِنَّ، إليهنَّ" ويبدو أن الخطأ فيها من الرّواة. ٥٠٢١ - الميزان ٣: ١٢، تنزيه الشريعة ١: ٨٣.