ولي القضاء سنة ثلاث وثلاثين، فحكم بالشاش مدة، ثم طوس، ثم أتى بنيسابور سنة خمس وأربعين، فلزم منزله ومسجده، وتوفر على العبادة والتصنيف.
قال الحاكم: كنت أدخل إليه والمصنفاتُ بين يديه، فإذا فرغ من الحُكْم أقبل على الكتب. قال: ولما لزم مسجده، أريد على القضاء غير مرة، فأصرَّ على الامتناع، وكُفّ بصره قبل موته بسنتين، وتغير حفظه، ولكن لم يختلط.
وقال أبو عبد الرحمن السلمي: سمعت أبا أحمد يقول: حضرت عند نوح بن نُصَير أمير خراسان مع الشيوخ، فسألهم عن حديث أبي بكر في الصدقات، فلم يكن فيهم من يحفظه، وكنت في أخريات الناس وعلي خُلْقان، فقلت لوزيره: أنا أحفظه، فاستدعاني فسُقْت الحديث، فقال الأمير: مثل هذا لا يضيَّع، فولاني قضاء الشاش. فكان ذلك أول ما اشتهر.
* - أبو أحمد بن مَرْدَانَبُه: هو إسماعيل بن يزيد [١٢٦٢].
* - أبو أحمد السُّكَّري: هو بشر بن محمد [١٥٠٣].
* - أبو أحمد الكندي: هو زكريا بن دُوَيد [٣٢١٥].
* - أبو أحمد الدَّارمي: سعيد بن صخر [٣٤٣٩].
* - أبو أحمد الجرجاني: جماعة.
[الأول](١): محمد بن محمد راوي صحيح البخاري [٧٣٦٠].
والثاني: عبد اللّه بن إسحاق [٤١٦١].
والثالث: محمد بن محمد بن يوسف (٢).
والرابع: الغِطْرِيفي، وهو محمد بن أحمد بن الحسين بن القاسم بن الغِطْريف الجرجاني [٦٣٦٤].
(١) زيادة من ط. (٢) هو راوي "الصحيح" المذكور أولًا.