وقد ذكر المصنف هذا الحديث الأخير في موسى بن طريف [٨٠١٠]، وأعاد الأول، وذكر طُرُقه.
وعباية ذكره العقيلي في "الضعفاء" فقال: روى عنه موسى بن طريف، وكلاهما غاليان مُلْحِدان (١).
ثم ساق رواية شَبَابة أتمَّ مما هنا، ولفظه: في حديثين بلغهما عنه، قولُ علي: أنا قسيم النار. وحديث فلان، كذا وكذا على الصراط. فقال: ما رويت هذا قط، ولا قلتُ هذا قط.
ثم ساق سنده عن الخريبي، ثم عن العلاء بن المبارك، وزاد بعدَ قوله في الصّحف: وأنتَ تزعم أنك رويتَه على جهة الاستهزاء؟!
ثم ساق من طريق عيسى بن يونس: ما رأيت الأعمش خضعَ إلَّا مرة واحدة، فإنه حدثنا بهذا الحديث، فبلغ ذلك أهلَ السنة، فجاؤوا فقالوا: أتحدّث (٢) بهذا تقوّي الرافضة والزيدية والشِّيعة! فقال: سمعتُه فحدَّثتُ به، قال: فرأيتُه خضع ذلك اليوم.
ثم ساق من طريق الجارود بن معاذ، سمعت أبا معاوية يقول: كان عَبَاية بن رِبْعيّ يشرب الدَّنَّ وحدَه.
[[من اسمه عبد الله]]
٤١٢٩ - ز- عبد الله بن إباض التميمي الإباضي، رأس الإِباضية من الخوارج، وهم فرقة كبيرة، وكان هو فيما قيل: رجع عن بدعته، فتبرَّأ أصحابُه منه، واستمرتْ نسبتهم إليه.
ومن مقالتهم: إن من أتى كبيرةً فقد جَهِل الله، فهو كافر لجهله بالله، لا لإِتيانه الكبيرةَ.
(١) في الأصول: "وكلاهما غاليين مُلْحدين" كذا!. (٢) هكذا في الأصول، وفي ط: التحديث بهذا يقوّي …