رضي أن كذب على النبي ﷺ حتى يستشهدني على كذبه، فشهدْتُ خوفًا من السيف.
قال المرزُباني: كان من ظرفاء أهل الكوفة ومُجَّانهم، وكان حسن الصورة، صَحِب المنصور، ثم انقطع إلى ولده جعفر، وكان يُتَّهم بالزندقة.
وقال ابن المعتزّ في "طبقات الشعراء": كان يتهم بالزندقة، وكان صديقًا ليحيى بن زياد الحارثي، ثم فسد ما بينهما، وهو أحد الخُلَعاء المُجَّان، وله نوادر، وهو القائل:
إنما صاحبي الذي يغفر الذَّنْـ … ــــبَ ويكفيه من أخيه أقلُّهْ
ليس من يُظْهِر المودَّة إفكًا … فإذا قال خالفَ القولَ فعلُهْ
وإذا كنتَ لا تصاحبُ إلَّا … صاحبًا لا تَزَلُّ ما عاش نَعْلُهْ
لا تجدْهُ، ولو جهدتَ، وأنى … بالذي لا يكون يوجَدُ مثلُهْ
وكان أبوه من أهل فلسطين، ممن أمدَّ بهم عبدُ الملك الحجاجَ، فسكن الكوفة، ويقال: إنه كان مأبونًا، فلامه قوم على ذلك، فقال: جَرِّبوه أنتم، ثم دعوه إن قدرتم (١).
وقال أبو الفرج في "الأغاني": كان ظريفًا، خليعًا، ماجنًا، مليح النادرة، متِّهمًا في دينه، ويكنى أبا سُلْمى، ونقل عن العُتْبي قال: كان مطيع لا يراه أحد من العقلاء فيصبر عنه، ولا يصحَبُه أحد إلَّا افتَضَح.
[من اسمه مظفَّر]
٧٧٩٠ - مُظَفَّر بن أَرْدَشِيْر الواعظ، سمع من نصر اللّه الخُشْنامي، وكان