وقال أبو الشيخ: حضرت مع أصحابنا مجلسَه، فأخرج عن إسماعيل بن عمرو، ثم ادَّعى عن سعيد بن سليمان الواسطي، وبكرِ بن خلف … إلى أن قال: ثم حدَّث عن إسماعيل بن عمرو بأحاديثَ كثيرة، كان يشتريها (١) ويَضَعها على إسماعيل، فاتَّفق أبو إسحاق، وأبو أحمد، ومشايخُنا على ترك حديثه، وأنه كذاب.
وقال أبو نعيم: خلَّط في آخر عمره، فتُرك حديثه.
٦٠٣٩ - الفضل بن بكر، عن قتادة، لا يعرف، وحديثه منكر. روى أيوب بن عتبة، عن الفضل بن بكر العبدي، عن قتادة، عن أنس ﵁ مرفوعًا:"ثلاثٌ مُهلِكات، وثلاث منجيات، فالمهلكات: شحّ مطاع، وهوىً متَّبع، وإعجابُ المرء بنفسه. والمُنجيات: خشيةُ الله في السِّر والعلانية، والقَصْد في الغنى والفَقْر، والعدل في الغَضَب والرِّضى"، انتهى.
ذكره العقيلي فقال: العبدي، لا يتابَع على حديثه (٢)، ثم ساقه من طريق أيوب بسنده.
٦٠٤٠ - الفضل بن جُبَير الواسطي الورَّاق، عن خلف بن خليفة. قال العقيلي: لا يتابع على حديثه.
قلت: روى سَلْم بن سلّام، عن هذا، عن خلف، عن علقمة بن مرثَد، عن أبيه، عن عائشة ﵂ مرفوعًا: "قال لرجلٍ: انطلق فقُل لأبي
(١) كذا في ص ك ط. وفي "طبقات" الأصبهانيين و ل أ: "كان يسرقها". ٦٠٣٩ - الميزان ٣: ٣٤٩، ضعفاء العقيلي ٣: ٤٤٧، الجرح والتعديل ٧: ٦٠، المغني ٢: ٥١١، الديوان ٣١٩. (٢) تابعه حُميد بن الحَكَم عن الحسن عن أنس، كما تقدم في ترجمته [٢٨٠٠]، إلا أن حميد قال فيه ابن حبان: منكر الحدي جدًّا. ٦٠٤٠ - الميزان ٣: ٣٥٠، ضعفاء العقيلي ٣: ٤٤٤