حبان فيه، وابنُ حبان هو الذي روى قصة أبي بكرٍ المذكورةَ، ولفظُه: ورَوَى عن المعلَّى بن الوليد القَعْقَاعي (١)، عن أبي إسحاق الفَزَاري، عن مخلد بن الحسين، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة.
قلت: رجالُه معروفون بالثقة، وليس فيه من يُنظر في حاله إلَّا المعلَّى، وقد ذكره ابن حبان في "الثقات"(٢)، كما سيأتي في حرف الميم [٧٨٥٠] فوصفه بأنه سَنَدٌ مظلم مردود.
ونَقَل النَّباتي عن الدارقطني قال: إسماعيل بن محمد، أبو هارون الجِبْرِيني، عن أبي عبيد، وحبيبٍ كاتب مالك (٣)، ضعيفٌ.
ورَوى عبدُ الرحيم بن حبيب، عنه، عن سفيان، حدثنا ليث، عن طاوس، عن ابن عباس رفعه:"مَنْ أدَّى إلى أمتي حديثًا لتُقام به سُنَّة، أو تُثْلَم به بدعة، فله الجنة". رويناه في "مَشْيخة" ابن شاذان الصُّغرى. وقال المخرِّج: تفرَّد به إسماعيل، وهو منكر الحديث (٤).
وقال ابن أبي حاتم: كَتَب إليَّ بحديثه، فلم أجد حديثَه حديثَ أهل الصدق.
(١) كان في الأصول: (القضاعي) والصواب ما أثبته كما سيأتي [٧٨٥٠]. وفي ص أ ك: "روى عنه الوليد، كذا، وصوابه: "روى عن الوليد" كما في د و "المجروحين". (٢) ٩: ١٨٢. (٣) في ص ك: "كاتب الليث" وهو خطأ، وصوابه: "كاتب مالك" كما في ط د أ، و "ضعفاء" الدارقطني. (٤) قلت: هذا الحديث يرويه إسماعيل بن يحيى التيمي، الآتية ترجمته برقم [١٢٥٩] كما يستفاد من "شرف أصحاب الحديث" للخطيب ص ٨٠ و "حلية الأولياء" ١٠: ٤٤، فبرئ إسماعيل الجِبْرِيني من عُهدته.