روى عن مالك، وحيوة بن شريح، ومعاوية بن صالح. وعنه بقي بن مخلد وجماعة، وعُمِّر دهرًا طويلًا، لعله أزيد من مئة سنة، ومات سنة اثنتين وأربعين ومئتين.
قال ابن حبان: كان تُدخَل عليه المناكير (١)، وكَثُرت، فلا يجوز الاحتجاج به بحال.
فمن مناكيره قال: قلت لحيوة بن شريح: أراك تنتقل من مكان إلى مكان! فقال: حدثني الوليد بن أبي الوليد، عن شُفَي بن ماتِع، عن أبي هريرة ﵁ مرفوعًا:"أوحى الله إلى عيسى ﵇: انتقل من مكان كذا لئلا تُعرف، فَوَعزتي لأزوِّجنك ألفي حَوراء، ولأولمنَّ عليك أربع مئة عام".
حازم بن يحيى الحُلْواني - صدوقٌ - حدثنا هانئ بن المتوكل، عن معاوية بن صالح، عن جعفر بن محمد، عن عكرمة، عن ابن عباس ﵄، عن النبي ﷺ قال:"من قال: جَزَى اللّه عَنَّا محمدًا ما هو أهله، أتعب سبعين كاتبًا ألف صباح".
هانئ: حدثنا عبد الله بن سليمان، عن إسحاق بن عَبْد اللّه بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك ﵁ مرفوعًا:"أربعةٌ من الشَّقاء: جُمود العين، وقساوة القلب، وطول الأمل، والحرص على الدنيا" هذا حديث منكر، انتهى.
وهذا الحديث أورده البزار في "مسنده" وقال: عبد اللّه بن سليمان روى أحاديث لم يتابَع عليها. وأما هانئ فقال ابن القطان: لا يعرف حاله، كذا قال.
= ابن الجوزي ٣: ١٧٢، المغني ٢: ٧٠٧، الديوان ٤١٧، تاريخ الإِسلام ٥١٨ الطبقة ٢٥، توضيح المشتبه ١٨:٥. (١) في "المجروحين": "كان يُدخَل عليه لمّا كَبِر فيُجيب".