قلت: وقع لي من عواليه، ومات في آخر سنة ست وأربعين ومئتين وقد نَيَّف على التسعين، لم يخرجوا له في الكتب الستة شيئًا.
وقد قال الدارقطني فيه: ضعيفٌ، في أماكن من "سُننه"، انتهى.
وقال أبو عروبة: كان لا يحدث إلَّا بشيء يَعرفه يَقِف عليه. وقال الساجي: تكلموا فيه في أحاديث كثيرة.
وقال ابن عدي في ترجمة عبد الوهاب بن الضحاك (١): سمعت عَبْدان يقول: كان عبد الوهاب يقول: قد سمعت حديث إسماعيل بن عياشٍ كلَّه، قال: فقلت لعبدان: أيما أحب إليك هو أو المسيب بن واضح؟ فقال: كلاهما سواء.
قلت: وعبد الوهاب هذا ضعيف جدًّا.
قال أبو داود: كان يضع الحديث. وقال النسائي والدارقطني والعقيلي: متروك. وقال الجوزقاني: كان كثير الخطأ والوهم.
والمسيب ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "روضة العقلاء" له (٢): أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا المسيب بن واضح، حدثنا يوسف بن أسباط، حدثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر ﵁ رفعه:"مُدَاراة الناس صَدَقة" ثم قال: لم يروه غير المسيب.
(١) "الكامل" ٥: ٢٩٥. (٢) ص ٧٣، وليس فيه: لم يروِه غير المسيب.