الضبي، عن علي ﵁ قال: إن من ورائكم أمورًا مُتماحِلَةَ رُدُحًا، وبَلاءً مُكْلِحًا مُبْلِحًا (١).
جرير، عن مغيرة (٢)، عن سِمَاك بن سلمة قال: دخلت على كدير الضبي أعوده، فقالت لي امرأته أو بنته:[ادنُ منه] فإنه يصلي (٣)، فسمعته يقول في الصلاة: سلامٌ على النبيِّ والوَصِيِّ، فقلت: لا واللّه، لا يراني اللّه عائدًا إليك، انتهى.
وقال أبو حاتم: محله الصدق، فقيل له: إن البخاري أدخله في كتاب "الضعفاء"! فقال: يحوَّل من هناك. على أن البخاري لم يصرِّح بتضعيفه، بل قال: روى عنه سماك بن سلمة وضعفه، وكأنه يريد الحكاية التي تقدمَتْ عن سماك.
وقال أبو داود: قلت لأحمد: لِكُديرٍ صحبة؟ قال: لا، قلت: زهير يقولُ: عن أبي إسحاق؟ أنه أتى النبي ﷺ؟ فقال: زهيرٌ سمع من أبي إسحاقَ بأَخَرة.
وقال ابن عدي: يقال: إن لكديرٍ صُحبة، وهو من الصحابة الذين لم يرو عنهم غير أبي إسحاق. قلت: وأثبت أبو نعيمٍ صحبته.
وقال ابن عبد البر: اسم أبيه قتادة، وحديثُه عندَ أكثرِهم مرسَل.
= حيان، وعنه يعلى بن عبيد الطنافسي. ترجمته في "تهذيب الكمال" ٣٢٣:٣١ و "تهذيب التهذيب" ١١: ٢١٤. (١) المتماحِلَة: المتطاولة. رُدُحًا: أي ثقيلة عظيمة. مكلحًا، الكُلُوح: العُبُوس، أي يكلح الناس لشدّته، وبَلَّح الرجل: إذا انقطع من الإِعياء. (٢) في ط: عن مغيرة بن مقسم. (٣) في ص ل: فقالت لي امرأته أو بنته: فإنه يصلِّي، فسمعته يقول … (كذا)! والمثبت من ط أ.