عنهما قال:"لا تطلبن حاجة بليل، ولا تطلبنَّها إلى أعمى، وإذا طلبتَ الحاجة فباكر فيها، فإن النبي ﷺ قال: اللهم بارك لأمتي في بُكورها".
سمعه منه عفان، والصَّلت بن مسعود (١) فزاد: "وإذا طلبت الحاجة فاطلبها وهو يُبْصِرك، فإن الحياء في العينين".
ورواه البزار في "مسنده" عن إسماعيل بن سيف القُطَعي، عن عمر.
وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف، ويَرْوي عن الحسن والشعبي، انتهى.
وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء.
وجعله البخاري في "التاريخ" ثلاثة أنفُس، فتعقَّب ذلك عليه الخطيبُ (٢).
وقد ذكر ابن عدي في "الكامل" أن بعض الرواة قال: عمر بن مسافر، وبعضهم قال: عمرو بن مسافر، وبعضهم قال: عَمْرو بن مساور، وبعضهم قال: عُمر بن مساور وهو الصواب.
ووقع في رواية البزار: عَمْرو بفتح العين، وقال: لم يكن بالقوي، ولا يُعلم له غيرُ حديثين.
وقال ابن عدي: حدثنا أحمد بن حفص، حدثنا محمد بن جامع البصري، حدثنا عمرو بن مساور … فذكر الحديث موقوفًا بلفظ:"لا تطلبنّ حاجة بالليل، ولا تطلبها إلى أعمى، واستقبل الرجلَ بوجهك، فإن الحياء في العينين".
(١) في حاشية ص: "خ -يعني: أنه في نسخة-: (وسمعه منه الصلت بن مسعود) ". (٢) لم أجد تعقبه في "الموضح"، فلينظر.