قال رسول الله ﷺ:"إن الله يتجلَّى للناس عامة، ويتجلَّى لأبي بكر خاصة".
فهذا أقطعُ بأنه من وضع هذا الشُّويخ على القطان.
وقيل: إنما هو عليٌّ أبو الحسن، واسم أبيه عبدة بن قتيبة التميمي.
قال الدارقطني: كان يضع الحديث.
قلت: ورواه عنه محمد بن المسيَّب الأَرْغِياني، ورواه ابن عدي في "كامله" فقال: حدثنا محمد بن هارون الحضرمي، حدثنا علي بن عَبْدة المكتب، فذكره وقال: هذا باطل.
ورواه الدارقطني، عن المَحَامِلي: حدثنا علي بن عبدة.
وقد سرقه أبو حامد بن حَسْنُويه فقال: أخبرنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا ابن أبي ذئب (١)، فذكره، انتهى.
وأعاده في علي بن عبدة (٢) فقال: روى عن ابن عُلَيّة، والقطان وغيرهما.
وقال ابن عدي: أحاديثه إما منكرة وإما مسروقة، وأورد له مما سرقه حديثَه عن ابن عُلَيّة، عن يحيى بن عتيق، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة رفعه:"لا يبولَنّ أحدُكم في الماء الدائم … " الحديث.
وقال: هذا تفرَّد به يعقوب الدَّورقي، عن ابن علية، حدثنا به عنه جماعة من الثقات، منهم: النسائي، وكان يعقوب لا يحدِّث به إلَّا بدينارٍ، فسرقه منه علي بن عبدة.
وقد سئل أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال: لم أسمعه من ابن عُلية، وسمعه يعقوب الدَّورقي، فاسْمعوه منه، أو نحو ذلك.
(١) تضبيب في ص فوق كلمة (حدثنا ابن أبي ذئب). (٢) في "الميزان" ٣: ١٤٤.