قال ابن معين: ليس بشيء. وقال البخاري: منكر الحديث. وقد مَرَّ لنا أن البخاري قال: مَنْ قلتُ فيه منكر الحديث، فلا تَحِلّ روايةُ حديثه (١). وقال ابن حبان: ضعيف. وقال آخر: متروك.
بشر بن الوليد: حدثنا سليمان بن داود اليمامي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ﵁ حديث:"والذي بعثني بالحق، لا تنقضي الدنيا حتى يقع بهم الخَسْفُ والمَسْخُ والقَذْفُ، قيل: ومتى ذاك؟ قال: إذا رأيتَ النساء ركبن السُّروج، وكَثُرت القَيْنَات، وشهادةُ الزور، وشرب المسلمون في آنيةِ أهل الشرك الذَّهبِ والفضةِ، واستغنى الرجالُ بالرجال والنساءُ بالنساء، فاستَنْفِروا واستعدُّوا".
وبه:"ثلاث من كُنَّ فيه حاسبه الله حسابًا يسيرًا: تُعْطِي من حَرَمك، وتَصِل من قَطَعك، وتعفو عمَّن ظلمك"(٢).
وبه:"من بنى لله مسجدًا، بنى الله له بيتًا في الجنة من دُرّ وياقوت".
يحيى بن إسحاق السَّيْلَحِيني: حدثنا سليمان بن داود الهَجَري، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ﵁ مرفوعًا:"من سَمِع النداءَ فلم يجب فلا صلاةَ له".
وساق ابن عدي له عدة أحاديث وقال: عامةُ ما يرويه لا يتابعه عليه أحد. سَعْدُويه، عن سليمان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعًا:"إن هذه النوائح يُجْعَلن يوم القيامة صَفَّين من جهنم، يَنْبَحن على أهل جهنم كما تَنْبَح الكِلاب".
(١) مرَّ هذا في ترجمة أبان بن جبلة [٥]. (٢) في حاشية ص هنا: "صحّحه الحاكم في تفسير انشقّت -٢: ٥١٨ - وتعقَّبه الذهبي بسليمان هذا".