غيره. وتكلم فيه مَالِك بْن أنس، من سبب روايته عَن أبيه كتاب"السبعة"وَقَال: أين كنا نحن عَنْ هذا؟
وَقَال النَّسَائي: لا يحتج بحديثه (١) .
وَقَال أبو أحمد بن عدي (٢) : وبعض ما يرويه، لا يتابع عليه.
قال مُحَمَّد بْن سعد (٣) : كان يفتي (٤) ، مات ببغداد سنة أربع وسبعين ومئة، وهو ابن أربع وسبعين سنة، ودفن فِي مقابر بَاب التبن.
وكَذَلِكَ قال أَبُو موسى مُحَمَّد بن المثنى (٥) في تاريخ وفاته (٦) .
استشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في كتاب"رفع اليدين فِي الصلاة"، وفي كتاب"الأدب". وروى لَهُ مسلم فِي مقدمة كتابه وروى له الباقون.
(١) قال النَّسَائي: ضعيف (الضعفاء والمتروكين: الترجمة ٣٦٧) . (٢) الكامل: ٢ / الورقة ١٦٣. (٣) طبقاته: ٧ / ٣٢٤. (٤) ليست في المطبوع من الطبقات، أي قوله: كان يفتي. (٥) المعرفة والتاريخ: ١ / ١٦٥. وتاريخ بغداد: ١٠ / ٢٣٠. (٦) وكذا قال خليفة بن خياط (طبقاته: ٢٧٥) . وابن حبان (المجروحين: ٢ / ٥٦) . وَقَال التِّرْمِذِيّ: عَبْد الرحمن بْن أَبي الزناد ثقة، كان مالك بن أنس يوثقه ويأمر بالكتابة عنه (التِّرْمِذِيّ ٤ / ٢٣٤) . وَقَال ابن حبان: كان ممن ينفرد بالمقلوبات عن الاثبات، وكان ذلك من سوء حفظه وكثرة خطئه، فلا يجوز الإحتجاج بخبره إذا انفرد، فأما فيما وافق الثقات فهو صادق في الروايات به (المجروحين: ٢ / ٥٦) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة ٨٠٥) . وَقَال الآجري، عَن أبي داود: كان عالما بالقرآن، عالما بالاخبار. وَقَال العجلي: ثقة. وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالحافظ عندهم. وَقَال الشافعي: كان ابن أَبي الزناد يكاد يجاوز القصد في ذم مذهب مالك (تهذيب التهذيب: ٦ / ١٧٣) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق تغير حفظه.