المسك، كيزانه كنجوم السماء، من شرب منه لم يظمأ بعدها أبدا" (١)
قال (٢) : وَقَالت أسماء بنت أَبِي بَكْرٍ: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: إني عَلَى الحوض أنظر من يرد عَلِيّ منكم، وسيؤخذ أناس دوني، فأقول: يا رب، مني ومن أمتي. فيقول: ما شعرت ما عملوا بعدك؟ والله ما برحوا يرجعون عَلَى أعقابهم". قال: فكان ابن أَبي مليكة يَقُولُ: اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع عَلَى أعقابنا، أو نفتن عَنْ ديننا (٣) .
وبه، عَنِ ابن أَبي مليكة، قال: كتبت إِلَى ابن عباس أسأله أن يكتب لي كتابا، ويخفي عني، فقَالَ: ولد ناصح، أنا أختار لَهُ الأمور اختيارا، وأخفى عنه. قال: فدعا بقضاء عَلِيّ، فجعل يكتب منه أشياء، ويمر به الشئ، فيقول: والله ما قضى بهذا عَلِيّ (٤) .
رواهما مسلم عنه، فوافقناه فيهما بعلو، وليس لَهُ عنده غيرهما.
وحديث النَّسَائي تقدم فِي ترجمة حسان، غير منسوب.
١٧٧٨ - د: دَاوُد بن عَمْرو الأَودِيّ (٥) ، الشامي، الدمشقي، عامل واسط.
(١) أخرجه مسلم (٢٢٩٣) في الفضائل، باب إثبات حوض نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وصفاته. (٢) مسلم (٢٢٩٤) . (٣) وأخرجه البخاري (٨ / ١٤٩) في الرقاق عن سعد بْن أَبي مريم، عَن نافع، به. (٤) أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه (١ / ١٣) . (٥) تاريخ الدارمي، عن يحيى، رقم ٣٢١، وابن طهمان، رقم ٢٠٩، وتاريخ البخاري الكبير: ٣ / الترجمة ٨٠٠، وسؤالات الآجري لابي داود: ٥ / الورقة ١٦، وتاريخ واسط: ١٠٦، ٢٢٤، وثقات العجلي: الورقة ١٣، والجرح والتعديل: ٣ / الرجمة ١٩١٧، وثقات ابن حبان: ١ / الورقة ١٢٢، والكامل لابن عدي: / الورقة ٣٢٩، =