بغداد، فلما خرجت شيعني أصحاب الحديث، فلما برزت إلى خارج قال لي أصحاب الحديث: توقف، فإن أحمد بن حنبل يجئ، فتوقفت، فجاء أَحْمَد بْن حنبل فقعد، فأخرج ألواحه، فقال: يا أبا عَلِيّ أمل عَلِيّ وفاة عَبد اللَّه بْن المبارك في أي سنة مات؟ فقلت: سنة إحدى وثمانين، يعني ومئة - فقيل له: ما تريد بهذا؟ قال: أريد أريه (١) الكذابين.
أخبرنا بذلك أَبُو العز ابن المجاور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر الحافظ، قال: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، يعني الحاكم أبا عَبد اللَّه الحافظ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ زياد، قال: أخبرنا أَبُو نعيم، فذكره.
قال الْبُخَارِيّ (٢) : مات سنة عشرين ومئتين أو نحوها.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (٣) : مات في رمضان سنة إحدى وعشرين ومئتين (٤) .
وروى له الباقون.
• ق: الْحَسَن بْن أَبي الربيع الجرجاني، هو: الْحَسَن بْن يحيى بْن الجعد، يأتي فيما بعد
(١) هذه الكلمة ليست في تاريخ الخطيب. (٢) تاريخه الكبير: ٢ / الترجمة ٢٥١٦. (٣) الطبقات: ٦ / ٤٠٩. (٤) ووثقه ابن شاهين، والدارقطني في "السنن"، والخطيب، والذهبي، وابن حجر، وغيرهم.