ومنهم من فرق بين رزين بياع الانماط، يروي عن الأصبغ بْن نباته، ويروي عنه عيسى بْن يونس، وبين رزين بْن حبيب الجهني بياع الرمان (١) ، ومنهم من جعلها واحدا (٢) ، فالله أعلم.
روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، وقَدْ وقَعَ لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، وأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَر الْفَارُوقِيُّ، قَالُوا: أخبرنا عُمَر بْنُ كَرَمٍ الدَّيْنَوَرِيُّ بِبَغْدَادَ، قال: أخبرنا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ السجزي، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبي مَسْعُودٍ الْفَارِسِيُّ، قال: أخبرنا عبد الرحمن بْن أَبي شريح الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الأشج، قال: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، قال: حَدَّثَنِي رَزِينٌ، قال: حَدَّثَتْنِي سَلْمَى، قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ وهِيَ تَبْكِي فَقُلْتُ: مَا يَبْكِيكِ؟ قَالَتْ: رأيت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَامِ، وعَلَى رَأْسِهِ ولِحْيَتِهِ التُّرابُ، فَقُلْتُ: مَالَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: شَهَدْتُ قَتْلَ الْحُسَيْنِ أنِفًا.
(١) فرق بينهما البخاري وأبو حاتم الرازي وابن حبان وغيرهم، والتوثيق المتقدم كله في بياع الرمان الجهني، وهو الذي قال فيه يعقوب بن سفيان: كوفي لا بأس به. (٢) منهم يحيى بن مَعِين، قال الدوري عَنه: رزين بياع الانماط هو رزين بياع الرمان" (تاريخه: ٢ / ١٦٥) . (٣) التِّرْمِذِيّ (٣٧٧١) في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين عليهما السلام، وتقدم في ترجمة الحسين عليه السلام، وأخرجه البخاري في تاريخه الكبير. (٤) تاريخ البخاري الكبير: ٣ / الترجمة ١٨٠١، والجرح والتعديل: ٣ / الترجمة ٢٣٠٣، =