قال أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ (٤) : إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى الشَّيْبَانِيُّ، يُقَالُ: الشَّعِيرِيُّ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، لا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ، ثُمَّ روى له حَدِيثَهُ عن العُمَري، عن نَافِعٍ، عن ابْنِ عُمَر: كُنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ فَمَرَّ بِقَوْمٍ، فَقَالَ: مَنِ الْقَوْمُ؟ قَالُوا: نَحْنُ الْمُسْلِمُونَ، وامْرَأَةٌ تَحْصُبُ تَنُّورًا لَهَا، ومَعَهَا ابْنٌ لَهَا، فَإِذَا ارْتَفَعَ وهَجُ التَّنُّورِ تَنَحَّتْ بِهِ ... الْحَدِيثَ" (٥) .
ثُمَّ روى عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ - وهُوَ الصَّائِغُ، عَن الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ - وهُوَ الْخَلالُ، قال: سمعت يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ يَقُولُ: كَانَ إسماعيل الشعيري كذابا.
(١) ٢ / الترجمة: ١٤٩. (٢) الضعفاء، الورقة: ٧. (٣) وكذلك قال أبو الفتح الأزدي فيما نقل الحافظان مغلطاي وابن حجر، وَقَال الذهبي في الكاشف (١ / ١٢٩) : واه. وتناوله في الميزان (١ / ٢٥٤) واكتفى بقول الدارقطني فيه. (٤) الضعفاء له، الورقة: ٣٥. (٥) تتمته في كتاب العقيلي: فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فقالت: أنت رسول الله؟ قال: نعم. قالت: بابي وأمي، أليس الله الرحمن الرحيم أرحم الراحمين؟ قال: بلى. قالت: أليس الله أرحم بالعباد من الام بولدها؟ قال: بلى. قالت: فإن الام لا تلقي ولدها في النار. فأكب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يبكي، ثم رفع رأسه إليها، فقال: إن الله - عزوجل - لا يعذب من عباده إلا المارد والمتمرد الذي يتمرد على الله ويأبى أن يقول: لا إله إلا الله". وهو في سنن ابن ماجة كما سيأتي.