وكذلك قال معن بْن عِيسَى عن ابن لأنس بن مالك (١) .
وَقَال إسماعيل بن علية (٢) ، وسَعِيد بْن عامر (٣) ، وأبو نعيم (٤) ، وخليفة بْن خياط (٥) ، وغير واحد (٦) : مات سنة ثلاث وتسعين.
قال أَبُو نعيم وغيره: مات أنس بْن مالك، وجابر بْن زيد، فِي جمعة واحدة.
وقَال البُخارِيُّ فِي "التاريخ الكبير"(٧) : قال لي نصر بْن علي: أخبرنا نوح بْن قيس، عن خَالِد بْن قيس، عن قتادة: لما مات أنس ابن مالك، قال مورق: ذهب اليوم نصف العلم. قيل: كيف ذاك يَا أبا المعتمر؟ قال: كَانَ الرجل من أهل الأهواء، إذا خالفنا فِي الْحَدِيث، قلنا: تعال إِلَى من سمعه من النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
روى له الجماعة.
(٥٦٩) - ٤: أَنَس بن مالك الكعبي القشيري، من بني قشير بن كعب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، كنيته أَبُو أمية. ويُقال: أَبُو أميمة، ويُقال: أَبُو مية. معدود فِي الصحابة، كان ينزل البصرة.
(١) تاريخ البخاري الكبير: ١ / ٢ / ٢٨. (٢) المصدر السابق. (٣) رواه يعقوب في المعرفة (٢ / ٢٦٧) وغيره. (٤) الفضل بن دكين، والخبر عند ابن سعد (٧ / ١ / ١٦) ، وتاريخ البخاري الكبير (١ / ٢ / ٢٨) ، والصغير: ١٠٢. (٥) تاريخه: ٣٠٦ ونقله عنه كثير. (٦) وهو القول الذي صححه كثير من المؤرخين ومنهم الذهبي وابن حجر وغيرهما. وأن عُمَره كان فوق المئة بثلاث سنين (وانظر: أهل المئة فصاعدا للذهبي بتحقيقنا: ١١٥) . (٧) ١ / ٢ / ٢٨.