وَقَال يحيى بْن مَعِين (١) : كَانَ جرير إذا حدث عَنِ الأعمش، قال: هذا الديباج الخسرواني.
وَقَال إسحاق بْن راشد (٢) : قال لي الزُّهْرِيّ: وبالعراق أحد يحدث؟ قلت: نعم، هل لك أن أتيك بحديث بعضهم؟ فقال لي: نعم. فجئته بحديث الأعمش فجعل ينظر فيها ويقول: ما ظننت أن بالعراق من يحدث مثل هذا. قلت: وازيدك: هو من مواليهم.
وَقَال شعبة (٣) : ما شفاني أحد فِي الحديث ما شفاني الأعمش.
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي داود: عند شعبة عَنِ الأعمش نحو من خمس مئة، وشعبة قد أخطأ على الأعمش فِي أكثر من عشرة أحاديث.
ثم قال: كَانَ شعبة يصحب الأعمش وهو شاب. قال: وسمعت أبا داود، قال: كَانَ عند وكيع عن الأعمش ثمان مئة.
وَقَال أيضا عَن أبي داود: سُفْيَان أعلم الناس بالأعمش، وقد خولف فِي أشياء.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن داود الخريبي (٤) : سمعت شعبة إذا ذكر الأعمش، قال: المصحف المصحف!
(١) تاريخ بغداد: ٩ / ١٠ وانظر المعرفة ليعقوب: ٢ / ٦٧٨ وزاد: إلا أنها مرقع ثم كنا نتذاكر بيننا ويصحح بعضنا من بعض، أو نحو هذا. والجرح والتعديل: ٤ / الترجمة ٦٣٠ وزاد: وهو أستاذ أهل الكوفة. (٢) طبقات ابن سعد: ٦ / ٣٤٢، والمعرفة ٣ / ١٧ وإنما اقتبسه المؤلف من تاريخ بغداد: ٩ / ١١. (٣) تاريخ بغداد: ٩ / ١٠. (٤) تاريخ بغداد: ٩ / ١١.