الأحاديث عَنْ محمد بن سيرين. وَقَال أيضا: يكتب حديثه (١) .
وَقَال عَمْرو بْن علي (٢) : كَانَ من البكائين سمعت أبا عاصم يقول: رأيت هشام بن حسان وذكر النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم والجنة والنار بكى حتى تسيل دموعه عَلَى خديه.
وَقَال أحمد بن منصور الرمادي (٣) ، عَنْ عبد الرزاق: كان هشام ابن حسان يقول لإنسان: إذا دخل عُبَيد الله فآذني. قال: فجاء عُبَيد الله فجلس إليه هشام، فلما قام هشام، قال عُبَيد الله: هذا يرى اليوم أنه أعلم أهل المشرق.
وَقَال إبراهيم بن جابر (٤) ، عَنْ عَبد الرحيم بن هارون الغساني: سمعت هشام بن حسان يقول: ليت ما حفظ عني من العلم فِي أخبث تنور بالبصرة، وليت حظي منه لا لي ولا علي (٥) .
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ العلاف (٦) عَنْ محمد بن سواء: سمعت هشام بن حسان يَقُولُ لأصحاب الحديث: لوددت أني قارورة حتى كنت أقطر فِي حلق كل واحد منكم.
(١) قال الذهبي: قد علمت بالاستقراء التام أن أبا حاتم الرازي إذا قال في رجل يكتب حديثه أنه عنده ليس بحجة" (سير ٦ / ٣٦٠) . (٢) انظُر الكامل لابن عدي: ٣ / الورقة ٢٠٠. (٣) نفسه. (٤) نفسه. (٥) قال الذهبي: ليس مراده ذات العلم، فهذا لا يقوله مسلم، وإنما مراده التعليم، والقصد بالعلم، ألا تراه كيف يقول: ليت حظي منه لا لي ولا علي؟ ! (سير: ٦ / ٣٦١) . (٦) الكامل لابن عدي: ٣ / الورقة ٢٠٠.