وَقَال إسحاق بْن البهلول التنوخي: حَدَّثَنِي معلى الأذني بأذنه عَنْ محل قال: جئت أقود مغيرة يوما إلى إبراهيم، فوجدناه جالسا على أطراف قدميه من شدة الحر، فقال: نعوذ بالله من الشيطان الرجيم أعور يقود أعمى، إلى أعور عينين بين ثلاثة.
قال عبدا لباقي بْن قانع، وعَبْد الرحمن بْن أَبي عَبد اللَّهِ بْن مندة: مات سنة ثلاث وخمسين ومئة (١) .
روى له البخاري في "الأدب"حديثا واحدا عَن أبي وائل، عَنْ عَبد الله "كانوا يصلون خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال القائل السلام على الله ... "(٢) الحديث.
(١) وأرخ وفاته في السنة نفسها خليفة بن خياط (تاريخه: ٤٢٦، وطبقاته: ١٦٨) . وَقَال ابن سعد: محل بن محرز الضبي يكنى أبا يحيى وكان مكفوفا وكان ضعيفا في الحديث (طبقاته: ٦ / ٣٦١) ، وذَكَره البخاري، والعقيلي، وابن حبان، وابن عدي في جملة الضعفاء. وَقَال ابن حبان: كان ممن يخطئ لم يفحش خطؤه حتى استحق الترك لكثرته ولا سلك مسلك المتقنين فيسلك به مسلكهم بل يجب التنكب عما انفرد من الروايات وعما خالف الاثبات. (المجروحين: ٣ / ١٩) . وَقَال ابن عدي: أرجو أنه مستقيم الحديث. (الكامل: ٣ / الورقة ١٥٧) . وَقَال الذهبي في "الميزان ": صدوق (٣ / الترجمة ٧٠٩٦) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": لا بأس به. (٢) الادب المفرد للبخاري (٩٩٠) .