وَقَال حميد (٢) ، عن أنس، قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ:"يقدم عليكم غدا قوم هم أرق قلوبا للإسلام منكم". فقدم الأشعريون فيهم أَبُو مُوسَى الأشعري فلما دنوا من المدينة جعلوا يرتجزون يقولون: غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه. فلما أن قدموا تصافحوا، فكانوا هم أول من أحدث المصافحة.
وَقَال سماك بن حَرْبٍ (٣) ، عن عياض الأشعري: لما نزلت {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) {٤) قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هم قومك يا أبا مُوسَى".
وقِيلَ: عن عياض، عَن أَبِي مُوسَى.
وَقَال حميد، عن أنس: أن الهرمزان نزل على حكم عُمَر، يعني: حين فتحت تستر، فبعث بِهِ أَبُو مُوسَى مع أنس إِلَى عُمَر، قال: فقدمت بِهِ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ عُمَر: تكلم لا بأس عليك، فاستحياه فأسلم، وفرض لَهُ.
وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ، عَن أَبِي الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن أسد التميمي الأخباري: سمعت أبا بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ المطهر الأديب ببغداد، يَقُولُ: حَدَّثَنِي أحمد بن سلم العلاف الكوفي، عن رجاله، قال:
(١) الاثط: القليل شعر اللحية. (٢) أخرجه أحمد: ٣ / ١٠٥، ١٥٥، ١٨٢، ٢٢٣، ٢٦٢، وعبد بن حميد (١٤١٠) ، والنَّسَائي في (فضائل الصحابة) ٢٤٧) . (٣) أخرجه ابن سعد (الطبقات: ٤ / ١٠٧) . (٤) المائدة - آية (٥٧) .