يصحبه. وكان أَبُو صالح سليم الناحية، وكان خالد بن نجيح يفتعل الكذب (١) ويضعه فِي كتب الناس، ولم يكن وزن أبي صالح وزن الكذب، كَانَ رجلا صالحا (٢) .
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبي حَاتِم (٣) : سألت أَبَا زرعة عَنْهُ، فَقَالَ: لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب، وكان حسن الحديث.
وَقَال أَبُو إبراهيم القطان: سمعت محمد بن يَحْيَى، يَقُولُ: حكم الله بيني وبين أبي صالح شغلني حسن حديثه عن الاستكثار من سَعِيد بن عفير.
وَقَال الفضل بن محمد الشعراني (٤) : ما رأيت عَبد اللَّهِ بن صَالِحٍ
إلا وهو يحدث أو يسبح.
وَقَال يعقوب بن سُفْيَانَ (٥) : وأما حديث شهر فإن أبا صالح، الرجل الصالح، عَبد اللَّهِ بن صَالِحٍ حَدَّثَنَا، قال: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، فذكر عَنْهُ حديثًا (٦) .
(١) في المطبوع من الجرح والتعديل: يفتعل الْحَدِيث. (٢) وَقَال ابن أَبي حاتم: سئل أبي عَن أَبِي صالح كاتب الليث؟ فقال: مصري صدوق أمين، ما علمته (الجرح والتعديل: ٥ / الترجمة ٣٩٨) . (٣) الجرح والتعديل: ٥ / الترجمة ٣٩٨. (٤) تاريخ بغداد: ٩ / ٤٧٩. (٥) المعرفة والتاريخ: ٢ / ٤٤٥. وفيه: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِح عَبد اللَّهِ بْن صالح الرجل الصالح، قال: حَدَّثَنَا أَبُو شُرَيْحٍ عَبْدُ الرحمن بن شريح من سكان الاسكندرية، وكان كخير الرجال. (٦) وَقَال يعقوب بْن سفيان: سمعت أبا الأسود، وَقَال له رجل: إن ابن كثير يتكلم في أبي صالح فأيش تقول فيه؟ فقال: أبو صالح إذا قال لكم بمصر اكتبوا عن فلان، فاكتبوا واتركوا ما سواه (تاريخ بغداد: ٩ / ٤٧٩) .