قال إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن بشير (١) : سمعت عباسا الدوري يَقُول: كنت يوما عِنْدَ أَبِي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل. فدخل عَلَيْنَا ابنه عَبد اللَّهِ، فَقَالَ لي أَحْمَد: يا عَبَّاس إِن أبا عَبْد الرحمن قَدْ وعى علما كثيرا.
وَقَال الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى من الفراء (٢) : وجدت عَلَى ظهر كتاب رَوَاهُ أَبُو الْحُسَيْن (٣) السوسنجردي عَنْ إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قال: بلغني عَن أَبِي زرعة أَنَّهُ قال: قال لي أَحْمَد بْن حنبل: ابني عَبد الله محفوظ من علم الحَدِيث، أَوْ من حفظ الحديث - إسماعيل الخطبي يسك - لا يكاد يذاكراني إلا بِمَا لا أحفظ.
وَقَال أبو علي ابن الصواف (٤) : قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد: كُل شَيْء أقول: قال أَبِي، فَقَدْ سمعته مرتين وثلاثة، وأقله مرة.
وَقَال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم (٥) : سمعت مَعَهُ من إِبْرَاهِيم بْن مَالِك البزاز، وكتب إلي بمسائل أَبِيهِ، وبعلل الحديث.
(١) تاريخ بغداد: ٩ / ٣٧٦. (٢) نفسه. (٣) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب الكمال قوله: كان فيه أبو الحسن وهو وهم. (٤) تاريخ بغداد: ٩ / ٣٧٦. (٥) الجرح والتعديل: ٥ / الترجمة ٣٢. زاد: وكان صدوقا ثقة.