لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عُبَيدة ابن الجراح، وروي ذَلِكَ من وجوه كثيرة، عَنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (٢) .
وَقَال الجريري (٣) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن شقيق: قلت لعائشة: أي أصحاب رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم، كَانَ أحب إِلَيْهِ؟ قَالَتْ: أَبُو بَكْر، قلت: فمن بعده؟ قَالَتْ: عُمَر، قلت: فمن بَعْد عُمَر؟ قَالَتْ: أبو عُبَيدة ابن الجراح.
وَقَال علي بْن رباح اللخمي (٤) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص: ثلاثة من قريش، أصبح النَّاس وجوها، وأحسنها أخلاقا، وأثبتها حياء، إِن حدثوك لَمْ يكذبوك، وإن حدثتهم لَمْ يكذبوك: أَبُو بَكْر الصديق، وعثمان بْن عَفَّان، وأَبُو عُبَيدة بْن الجراح.
ومناقبه وفضائله كثيرة مشهورة.
(١) مسند أحمد: ٣ / ١٣٣، ١٨٩، ٢٤٥، و"البخاري": ٥ / ٣٢، ٢١٧، و٩ / ١٠٩ و"مسلم": ٧ / ١٢٩ و"النَّسَائي"في الكبرى"تحفة الاشراف - ٩٤٨. (٢) منها ما رواه ثابت عن أنس. مسند أحمد: ٣ / ١٢٥، ١٤٦، ١٧٥، ٢٨٦، و"عبد بن حميد" (١٣٤٥) و"مسلم": ٧ / ١٢٩. (٣) تاريخ دمشق: ٢٩٦، ٢٩٩. (٤) تاريخ دمشق: ٣٠٣