ونحن هراب من خالد بْن الْوَلِيد يوم بزاخة، فوقعت عَنِ البعير فكادت تندق عنقي، فلو مت يومئذ كانت النار. قال (١) : وسمعت شقيقا يقول: كنت يومئذ ابْن إحدى عشرة (٢) سنة.
وَقَال يزيد بْن أَبي زياد (٣) : قلتُ لأبي وائل: أيما أكبر أنت أو مسروق؟ قال: أنا.
وَقَال مُحَمَّد بْن فضيل بْن غزوان، عَن أَبِيهِ، عَن أبي وائل: أنه تعلم القران فِي شهرين.
وَقَال عَمْرو بْن مرة: قلتُ لأَبِي عُبَيدة: من أعلم أهل الكوفة بحديث عَبد اللَّهِ؟ قال: أَبُو وائل.
وَقَال الأعمش (٤) : قال لي إبراهيم: عليك بشقيق فاني أدركت الناس وهم متوافرون وانهم ليعدونه من خيارهم.
وَقَال مغيرة، عَنِ إبراهيم - وذكر عنده أَبُو وائل، فقال: إني لأحسبه ممن يدفع عنا به.
وَقَال فِي موضع آخر: أما إنه خير مني.
وَقَال عاصم بْن بهدلة: ما سمعت أبا وائل سب إنساناً قط ولا بهيمة.
(١) مصنف ابن أَبي شَيْبَة: ١٣ / ١٥٧٤١، والمعرفة ليعقوب: ١ / ٢٢٨. (٢) كتب المؤلف حاشية في نسخته معلقا على هذه الرواية بأنها وردت في نسخة أخرى: إحدى وعشرين سنة. (٣) طبقات ابن سعد: ٦ / ٩٦، وتاريخ البخاري الكبير: ٤ / الترجمة ٢٦٨١. (٤) تاريخ البخاري الكبير: ٤ / الترجمة ٢٦٨١، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: ٦٥٦.