وَقَال الواقدي، عن عَبد اللَّهِ بْن يزيد الهذلي: سمعت سُلَيْمان بْن يسار يقول: سَعِيد بْن المُسَيَّب بقية الناس، وسمعت السائل يأتي سَعِيد بْن المُسَيَّب فيقول: اذهب إلى سُلَيْمان بْن يسار فإنه أعلم من بقي اليوم.
وَقَال مَالِك: كَانَ سُلَيْمان بْن يسار من علماء الناس بعد سَعِيد بْن المُسَيَّب، وكَانَ كثيرا ما يوافق سَعِيدا، وكَانَ سَعِيد لايجترأ عليه (١) .
سُلَيْمان بْن يسار من أحسن الناس وجها فدخلت عليه امرأة فسامته نفسه فامتنع عليها، فقالت: إذا أفضحك، فخرج إلى خارج وتركها فِي منزله وهرب منها. قال سُلَيْمان: فرأيت يوسف عليه السلام فيما يرى النائم، وكأني أقول له: أنت يوسف؟ قال: نعم أنا يوسف الذي هممت، وأنت سُلَيْمان الذي لم تهم.