قال أبو العباس البراثي (١) : قال أحمد بْن حنبل - وسأله موسى ابن هارون عَن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري - فَقَالَ: كثير الكتاب كتب فأكثر، فاستأذنه في الكتابة (٢) عنه فأذن له.
وَقَال أبو حاتم: كان يذكر بالصدق (٣) .
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
وَقَال مُحَمَّد بْن يونس البربري: الذين اجتمعت عندهم كتب الواقدي أربعة أنفس: مُحَمَّد بْن سعد الكاتب، وأبو حسان الزيادي، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وإبراهيم بْن هاشم بْن مشكان.
وَقَال عَبد الله بْن جعفر بْن خاقان السلمي: سألت إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري عَن حديث لأبي بكر الصديق، فَقَالَ لجاريته: أخرجي لي الجزء الثالث والعشرين من مسند أبي بكر. فقلت له: لا يصح لأبي بكر خمسون حديثا، من أين ثلاثة وعشرون جزءا، فَقَالَ: كل حديث لا يكون عندي من مئة وجه، فأنا فيه يتيم.
وَقَال أبو بكر الخطيب (٤) : كان مكثرا ثقة ثبتا صنف المسند.
قال أبو الحسين بْن قانع: مات سنة تسع (٥) وأربعين ومئتين.
(١) انظر تاريخ بغداد للخطيب: ٦ / ٩٤. (٢) في تاريخ بغداد: الكتاب. (٣) الذي في كتاب ولده عبد الرحمن (الجرح والتعديل: ١ / ١ / ١٠٤) : وسمعت أبي يقول: كتبت عنه، وكان يذكره بالصدق. (٤) تاريخ بغداد: ٦ / ٩٣. (٥) هكذا نقل المزي عن ابن قانع قوله إنه توفي سنة تسع وأربعين ومئتين، والذي في تاريخ الخطيب عن ابن قانع: سنة"سبع"وكذلك أيده مغلطاي (إكمال: ١ / الورقة: ٥٣) وأظنه الصواب في قراءته.