من أعلام الدين، مجمعا عَلَى أمانته بحيث يستغني عَنْ تزكيته مع الإتقان والحفظ، والمعرفة والضبط، والورع والزهد.
قال أَبُو نعيم: خرج سفيان من الكوفة سنة خمس وخمسين ومئة، ولم يرجع إليها.
وَقَال غيره: ولد فِي خلافة سُلَيْمان بْن عبد الملك.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: اجتمعوا عَلَى أَنَّهُ توفي بالبصرة سنة إحدى وستين ومئة.
وذكر أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي وغَيْرُ واحِدٍ: أن مولده كان سنة سبع وتسعين. وفي بعض ذلك خلاف، والصحيح ما ذكرنا، والله أعلم.
قال أَبُو جَعْفَرٍ النفيلي، عَنْ مُعَاوِيَة بْن حفص، عَنْ سعير بْن الخمس: رأيت سفيان الثوري فِي المنام وهو يطير من نخلة إِلَى نخلة وهو يقرأ هذه الآية: {الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء، فنعم أجر العاملين) {١) .
روى له الجماعة (٢) .
٢٤٠٨ - م ت س ق: سفيان بن عَبد اللَّهِ بن ربيعة بن الحارث (٣) ،
(١) الزمر: ٧٤. (٢) هذا هو آخر الجزء الحادي والسبعين من الاصل، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته بلاغا بمقابلة نسخته بأصله الذي بخط مصنفه المزي. (٣) طبقات ابن سعد: ٥ / ٥١٤، وتاريخ يحيى برواية الدوري: ٢ / ٢١٦، وطبقات خليفة: ٢٨٦، وتاريخه: ١٥٥، ومسند أحمد: ٣ / ٤١٣ و٤ / ٣٨٤، وتاريخ البخاري الكبير: ٤ / الترجمة ٢٠٥٧، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: ٦٤٣، والجرح والتعديل: ٤ / الترجمة ٩٥٢، وثقات ابن حبان: ١ / الورقة ١٦٤، ورجال صحيح مسلم =