قال ضمرة بْن ربيعة (١) ، عَن أصبغ بْن زَيْد الواسطي: كَانَ لسَعِيد بْن جبير ديك، كَانَ يقوم من الليل بصياحه، فلم يصح ليلة من الليالي حَتَّى أصبح، فلم يصل سَعِيد تلك الليلة، فشق عليه، فقال: ماله؟ قطع الله صوته. قال: فما سمع لَهُ صوت بعد، فقالت لَهُ أمه: يَا بني، لا تدع على شيء بعدها.
وَقَال خلف بْن خليفة: حَدَّثَنَا بواب الحجاج قال: رأيت رأس سَعِيد بْن جبير بعدما سقط إِلَى الأرض يَقُول: لا إله إلا الله.
وَقَال خلف بْن خليفة - أيضا، عَن رجل: إن سَعِيد بْن جبير لما ندر رأسه، هلل ثلاث مرات يفصح بها (٢) .
وَقَال أَبُو الشيخ الأصبهاني (٣) : قدم سَعِيد بْن جبير أصبهان أيام الحجاج، وروى عنه من أهلها جماعة منهم: جَعْفَر بْن أَبي المغيرة،
(١) الحلية: ٤ / ٢٧٤. (٢) طبقات ابن سعد: ٦ / ٢٦٥ وحلية الاولياء: ٤ / ٢٩١. (٣) انظر أخبار أصبهان لابي نعيم: ١ / ٣٢٤.