عَنْهُ (١) : أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ يعني القاضى الذهلي، حدثني إِبْرَاهِيم بْن جَابِر وهو الْبَغْدَادِيّ الفقيه قال: سمعت عباسا الدوري وذكر عنده أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي فَقَالَ: ومالنا نحن والرمادي؟ لقد أردت الخروج إِلَى البصرة أنا ورجل ذكره عَبَّاس، فَقَالَ الرجل: ترافقني؟ فقلت: بيني وبينك الرمادي، فقلنا لَهُ، فَقَالَ: ليس هو من بابتك، أنت تكتب ما لا يكتب، وهو يكتب ما لا تكتب، فنحن نتاحكم إليه فِي ذلك الوقت.
وبه قال (٢) : وَقَال ابْن جَابِر: حدثني أَبُو يَعْلَى الْوَرَّاق عَنْ عَبَّاس الدوري قال: أنا أسكت من أمر الرمادي عَنْ شيء أخاف أن لا يسعني كنت ربما سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: قال أَبُو بَكْر الرمادي.
وبه قال (٣) : وَقَال ابْن جَابِر: حدثني بعض أصحابنا عَنْ إِبْرَاهِيم الأصبهاني، قال: لو أن رجلين قال أحدهما: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، وَقَال الآخر: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الرمادي كانا سواء.
قال ابْن جَابِر: وحَدَّثَنَا بعض أصحابنا عَنْ أخي خطاب (٤) قال: هو أثبت منه يعني الرمادي أثبت من أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة.
وبه (٥) : قال الذهلي: حدثني أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن رجاء البَصْرِيّ قال: قلتُ لأبي داود السجستاني: لم أرك تحدث عَنِ الرمادي؟ قال: رأيته يصحب الواقفة (٦) فلم أحدث عنه (٧) .
(١) تاريخ بغداد: ٥ / ١٥٢. (٢) نفسه. (٣) نفسه: ٥ / ١٥٣ ١٥٢. (٤) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف: أخو خطاب اسمه محمد بن بشر. (٥) تاريخ بغداد: ٥ / ١٥٣. (٦) الواقفة: هم الذين توقفوا في القول في مسألة خلق القرآن. وَقَال الإمام الذهبي في "التذهيب"، الورقة: ٢٧: قلت: هذا لا يوجب ترك الاحتجاج به، وهو نوع من الوسواس. (٧) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي: وَقَال أبو يَعْلَى الخليلي في كتابه"الارشاد": ثقة آخر من روى عنه =