قال أَبُو عُبَيد الآجري (٢) : سمعت أبا دَاوُد يَقُولُ: سمعت من خلف بْن سالم خمسة أحاديث، سمعتها من أَحْمَد بْن حنبل، قال: وكان أَبُو دَاوُدَ لا يحدث عَنْ خلف بْن سالم.
وَقَال عَلِيّ بْن سهل بْن المغيرة البزاز (٣) : سمعت أَحْمَد بْن حنبل وسئل عَنْ خلف بْن سالم، فقَالَ: لا يشك فِي صدقه.
وَقَال أبو بكر المروزي، عن أحمد بْن حنبل (٤) : نقموا عليه تتبعه هذه الأحاديث. قلت: هو صدوق؟ قال: ما أعرفه يكذب، مع أَنَّهُ قد دخل مع الأَنْصارِيّ فِي شيء حكي عنه أمر بغيض، كان إذا أمر الإنسان بشيءٍ اشتراه. قلت: كان يعين؟ قال العينة أحسن من ذا، ثم قال: كنت أعرفه عفيف البطن والفرج.
وَقَال عبد الخالق بْن مَنْصُور (٥) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: صدوق.
قلت لَهُ: إنه يحدث بمساوئ أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: قد كان يجمعها فأما أن يحدث بها فلا.
وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (٦) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به المسكين بأس، لولا أَنَّهُ سفيه.
(١) في حاشية نسخة المؤلف تعليق نصه: وروى عنه أبو زُرْعَة وأبو حاتم الرازيان"قلت: هذا صحيح، وقد ذكره ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (٣ / الترجمة ١٦٩٠) . (٢) تاريخ الخطيب: ٨ / ٣٢٨. (٣) تاريخ الخطيب: ٨ / ٣٢٨. (٤) المصدر نفسه. (٥) المصدر نفسه: ٨ / ٣٢٩. (٦) المصدر نفسه.