روى لَهُ مسلم (٢) حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد المَلِك الْخَلالُ، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، قال: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قال: أخبرنا عَبد اللَّهِ بْنُ وهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي يونس بْن يزيد، عن ابْن شهاب، قال: أخبرني عروة بْن الزبير، أن عَبد اللَّهِ بْن الزبير قام بمكة، فقَالَ: إن ناسا أعمى اللَّه قلوبهم، كما أعمى أبصارهم، يفتون بالمتعة، يعرض برجل، فناداه، فقَالَ: إنك جلف جاف، فلعُمَري لقد كانت المتعة تفعل فِي عهد إمام المتقين، يريد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ له ابن الزبير: فجرب فنفسك، فوالله لئن فعلتها لأرجمنك بأحجارك.
قال ابن شهاب: وأَخْبَرَنِي خالد بن المهاجر ابن سيف اللَّه، أَنَّهُ بينا هو جالس عند رجل، جاءه رجل، فاستفتاه فِي المتعة، فأمر بها، فقَالَ لَهُ ابن أَبي عَمْرة الأَنْصارِيّ: مهلا! قال: ما هي؟ والله! لقد فعلت فِي عهد إمام المتقين، قال ابن أَبي عَمْرة: إنها كانت رخصة في أول
(١) من تاريخ ابن عساكر (٢) أخرجه مسلم في النكاح، باب نكاح المتعة (٢٧) ، (١٤٠٦) .