وَقَال أبو أحمد بْن عدي (٢) : له غرائب، وأحاديثه حسان، وأرجو أنه لا بأس بِهِ، على أن يحيى بْن مَعِين قد رضيه، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ المطيري، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن الدورقي، قال: ذهب يحيى بْن مَعِين معنا إلى الْحَسَن بْن عَمْرو الباهلي فسمع منه ما فات عباسا النرسي من"تفسير قتادة"، وكان يرضاه.
وَقَال أَبُو يوسف القلوسي: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَمْرو وسألت عنه عارما، فقال: أعرفه يطلب الحديث، هو أسن منا بعشرين سنة (٣) .
(١) تاريخه الكبير: ٢ / الترجمة ٢٥٣٦. (٢) الكامل: ١ / الورقة ٢٥٨. (٣) وَقَال عَبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: روى عن روح بْن عبادة، سمعت أبي يقول: رأيناه بالبصرة ولم نكتب عنه هو متروك الحديث"وَقَال: قلتُ لأبي: إن محمد بن مسلم روى عنه، قال: ذاك شر له. قال أبي: كان علي ابن المديني يتكلم فيه يكذبه" (الجرح والتعديل: ٣ / الترجمة ١٠٩) . وَقَال الذهبي: بقي إلى بعد العشرين ومئتين". على أن ابْن أَبي حاتم فرق بين الْحَسَن بن عَمْرو بن سيف البَصْرِيّ العبدي، وبين: الحسن بن عَمْرو بن عون (أو أبو عون) الباهلي البَصْرِيّ"هو الذي قال فيه: روى عن يزيد بن زريع سمع منه أبي بالبصرة أيام أبي الوليد، روى عنه أبي وأبو زُرْعَة، سئل أبي عنه فقال: صدوق" (الجرح والتعديل: ٣ / الترجمة ١٠٨) . قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: الذي عندي أن يحيى بن مَعِين إنما رضي هذا الباهلي البَصْرِيّ، وهو الذي قال فيه أبو حاتم"صدوق"، وهو غير الذي أراده =