وَقَال إبراهيم، عن علقمة: قدمت الشام فقلت: اللهم وفق لي جليسا صالحا. قال: فجلست إلى رجل فإذا هو أَبُو الدرداء، فَقَالَ لي: ممن أنت؟ فقلت: من أهل الكوفة، فَقَالَ: أليس فيكم صاحب الوساد، والسواد (٢) ؟ يعني ابن مسعود ثم قال: أليس فيكم صاحب السر الذي لم يكن يعلمه غيره؟ يعني حذيفة وذكر الحديث (٣) .
وَقَال أَبُو إِسْحَاقَ، عن هبيرة بْن يريم: شهدت عليا وسئل عن حذيفة، فَقَالَ: سأل عن أسماء المنافقين وأخبر بهم.
وَقَال مُجَالِدٌ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ صلة بن زفر: قلنا
(١) أخرجه مسلم (٢٨٩١) في الفتن وأشراط الساعة: باب إخبار النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة، وأحمد: ٥ / ٣٨٨، ٤٠٧. (٢) السواد: بالكسر السرار، يقال: ساودت الرجل إذا ساررته. (٣) أخرجه البخاري (٤ / ١٥١) في بدء الخلق: باب صفة إبليس وجنوده مختصرا (و ٥ / ٣١) في المناقب: باب مناقب عمار وحذيفة و (٥ / ٣٥) باب مناقب عَبد الله بن مسعود، و (٨ / ٧٧) في الاستئذان: باب من ألقي له وسادة، وأحمد: ٦ / ٤٥٠ ٤٤٩.