قال الْبُخَارِيّ (١) : قال أَحْمَد بْن حَنْبَل: أما السماع فلا يدفع.
وَقَال أَبُو حاتم الرازي (٢) : سمعت النفيلي يحمل عليه، وَقَال: كتبت عنه؟ فقلت: لا وأوهمته أني لم أكتب عنه من أجل ضعفه، وإنما قدمت حران وقد كَانَ توفي.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (٣) : سألت أَبَا زرعة عَنْهُ، فَقَالَ: لا أحدث عنه. ولم يقرا علينا حديثه.
وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان (٤) : يأتي عَنِ الثقات بأشياء معضلات يهم فيها، فهو ساقط الاحتجاج فيما انفرد بِهِ.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (٥) : سمعت أَحْمَد بْن علي المطيري يَقُول، أظنه حكاه عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ الدورقي، قال: قدم يحيى ابن مَعِين حران فطمع البابلتي أن يجيئه فوجه إليه بصرة فيها مئة دينار وطعام طيب، فرد الصرة وقبل الطعام، فقيل ليحيى يوم رحل: مَا تقول فِي البابلتي؟ فَقَالَ: والله إن صلته حسنة وطعامه طيب، إلا أنه لم يسمع والله من الأَوزاعِيّ شيئا.
قال ابْن عدي (٦) : وليحيى البابلتي عن الأَوزاعِيّ أحاديث
(١) تاريخه الكبير: ٨ / الترجمة ٣٠٢٧. (٢) الجرح والتعديل: ٩ / الترجمة ٦٨١. (٣) نفسه. (٤) المجروحين: ٣ / ١٢٧ باختصار. (٥) الكامل: ٣ / الورقة ٢٤٢، وهي حكاية منقطعة السند، ولا تصح ولو صحت فإن فيها مفسدة بينة. (٦) نفسه.