وَقَال يحيى بْن أيوب المقابري العابد (١) : حَدَّثَنِي نصر بن بسام، وغيره من أصحابنا، قالوا: أتينا أبا محفوظ معروفا الكرخي، فَقَالَ لنا: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فِي المنام وهو يقول لهشيم: يا هشيم جزاك الله عَنْ أمتي خيرا. قال ابن بسام: فقلت له: يا أبا محفوظ أنت رأيته؟ قال: نعم، هشيم خير مما تظن، هشيم خير مما تظن، رضي الله عَنْ هشيم.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي الدنيا (٢) : حدثني من سمع عَمْرو بن عون يقول: مكث هشيم يصلي الفجر بوضوء العشاء الآخرة قبل أن يموت عشرين سنة.
وَقَال الحسين بن الحسن المروزي: ما رأيت أحدا أكثر ذكرا لله من هشيم بن بشير.
قال عباس الدُّورِيُّ (٣) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: هشيم أكبر من سفيان بن عُيَيْنَة بثلاث سنين.
وَقَال نصر بن حماد الوراق (٤) : سألت هشيما: متى ولدت؟ قال: فِي سنة أربع ومئة.
= وَقَال المجد ابن الاثير في " النهاية" وفي حديث المحرم: لا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبدا" هكذا جاء في رواية. وتلبيد الشعر: أن يجعل فيه شيء من صمغ عند الاحرام لئلا يشعث ويقمل، إبقاء على الشعر، وإنما يلبد من يطول مكثه في الاحرام (٤ / ٢٢٤) . (١) تاريخ الخطيب: ١٤ / ٨٩. (٢) نفسه. (٣) تاريخه: ٢ / ٦٢١. (٤) تاريخ الخطيب: ١٤ / ٨٦.