وَقَال عُمَر بن شبة النميري (٤) : حكم ابن أَبي ليلى بحكم ونوح بن دراج حاضر، فنبهه نوح، فانتبه، ورجع عَنْ حكمه ذلك، فَقَالَ ابن شبرمة:
كادت تزل به من حالق قدم • لولا تداركها نوح بن دراج.
لما رأى هفوة القاضي (٥) أخرجها • من معدن الحكم نوح أي إخراج.
قال الحافظ أَبُو بَكْر الخطيب (٦) : ويُقال: إن الحاكم كان ابن شبرمة لا ابن أَبي ليلى، وأن رجلا ادعى قراحا فيه نخل وأتاه بشهود شهدوا له بذلك، فسألهم ابن شبرمة: كم فِي القراح نخلة؟ فقالوا: لا نعلم. فرد شهادتهم، فَقَالَ له نوح: أنت تقضي فِي هذا المسجد منذ ثلاثين سنة ولا تعلم كم فيه إسطوانة! فَقَالَ للمدعي: أردد عَلَى شهودك وقضى له بالقراح، وَقَال هذا الشعر.
(١) ضعفاء ابن الجوزي، الورقة ١٦٥. (٢) وذكره الدَّارَقُطنِيّ في كتاب: الضعفاء والمتروكين" (الترجمة ٥٤٠) . (٣) تاريخ الخطيب: ١٣ / ٣١٦. (٤) تاريخ الخطيب: ١٣ / ٣١٥. (٥) ضبب المؤلف في هذا الموضع. (٦) تاريخه: ١٣ / ٣١٥.