وَقَال داود بن مُحَمَّد بن أَبي معشر (١) أيضا، عَن أبيه: قدم المهدي بعد خلافته المدينة في سنة ستين ومئة، فأشخصه، يعني أبا معشر - معه إِلَى العراق، وأمر لَهُ بألف دينار، وَقَال: تكون
بحضرتنا فتفقه من حولنا، فشخص أَبُو معشر معه إِلَى مدينة السلام سنة إحدى وستين.
وَقَال مُحَمَّد بن سعد (٢) : كَانَ مكاتبا لامرأة من بني مخزوم، فأدى وعتق، فاشترت أم مُوسَى بنت مَنْصُور ولاءه، مات ببغداد سنة سبعين ومئة (٣) .
وَقَال داود بن مُحَمَّد بن أَبي معشر (٤) ، عَن أبيه: توفي أبو معشر سنة سبعين ومئة فِي خلافة هارون الرشيد، وكَانَ أبيض أزرق سمينا.
وكذلك قال مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان (٥) ، وغير واحد فِي تاريخ وفاته.
وزاد مُحَمَّد بن بكار: فِي رمضان (٦) .
(١) نفسه. (٢) طبقاته: ٥ / ٤١٨. (٣) بقية كلام ابن سعد: وكان كثير الحديث ضعيفا. (٤) تاريخ الخطيب: ١٣ / ٤٣١. (٥) نفسه. (٦) وَقَال أَبُو كامل مظفر بْن مدرك: ما قدم علينا هاهنا من ناحية الشام رجل أصح حديثًا =