وَقَال ابْن خراش: مكحول شامي صدوق، وكان يرى القدر.
وَقَال مروان بْن مُحَمَّد، عَن الأَوزاعِيّ: لم يبلغنا أن أحدا من التابعين تكلم فِي القدر إلا هذين الرجلين الحسن، ومكحول فكشفنا عَن ذلك فإذا هو باطل.
وَقَال أَبُو حاتم (٣) : ما أعلم بالشام أفقه من مكحول (٤) .
وَقَال أَبُو سَعِيد بن يونس: ذكر أنه من أهل مصر، ويُقال: لرجل من هذيل من أهل مصر فأعتقه، فخرج من مصر وسكن الشام، ويُقال: إنه من الفرس من السبي الذين سبوا من فارس، ويُقال: كَانَ اسم أبيه شهراب، وكان مكحول يكنى أبا مسلم،
(١) بقية كلامه: وكان لا يفتي حتى يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، ويقول: هذا رأي والرأي يخطئ ويصيب. (٢) ثقاته، الورقة ٥٢. (٣) الجرح والتعديل: ٨ / الترجمة ١٨٦٧. (٤) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم عَن أبيه: سألت أبا مسهر هل سمع مكحول من أحد من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؟ قال: ما صح عندنا، إلا أنس بن مالك. قلت: واثلة؟ فأنكره، وَقَال عَن أبيه أيضا: سمعت هشام بْن عمار يَقُولُ: لم يسمع مكحول من عنبسة بن أَبي سفيان. وَقَال: سمعت أبي يقول: لا يصح لمكحول سماع من أبي أمامة. وَقَال: مكحول لم يسمع من معاوية، ودخل على واثلة بن الأسقع. وَقَال: سَأَلتُ أبي عن مكحول، عن واثلة؟ فقال: مكحول لم يسمع من واثلة، دخل عليه. وَقَال: قال أبي: لم يدرك مكحول شريحا. (المراسيل: ٢١١ - ٢١٣) .