الزبيري: كَانَ للمغيرة بْن عَبْد الرحمن مولى فهلك وترك مالا فأتاه رجل فقال: إن هَذَا الذي مات أخي قال: فعندك بينة؟ قال: ومن أين؟ إنما ولدنا ببلدنا قال: فنظر إليه ساعة وصوب فبعث إِلَى ذلك المكان فأتى به فأعطاه إياه فقيل له في ذلك فقال: رأيت فيه الشبه وإنما هي نفسي فلأن آخذ منها لغيري أحب إلي من أن آخذ لَهَا من غيري.
وَقَال الزبير بْن بكار عَن مصعب بْن عثمان: قام اليسع بْن المغيرة يوما على جفنة أبيه، فأحسن ماكللها بالسنام فنظر إليها المغيرة فأعجبته فأعطاه ستين دينارا قال: وكان ينحر فِي كل يوم جزورا وفي كل جمعة جزورين.
والأخبار عنه في ذلك كثيرة جدا.
قال الحاكم أَبُو أَحْمَد: خرج إِلَى الشام مرابطا، فمات هناك ويُقال: مات بالمدينة فِي ولاية يزيد أو هشام بْن عَبد المَلِك ودفن بالبقيع (١) .