وَقَال مُحَمَّد بْن المُسَيَّب (١) : لما مات بُنْدَار جاء رجل إِلَى أَبِي مُوسَى، فَقَالَ: يَا أَبَا مُوسَى البشرى مات بُنْدَار! قال: جئت تبشرني بموته؟ علي ثلاثون حجة إن حدثت أبدا بحديث، فبقي أَبُو مُوسَى بعد بُنْدَار تسعين يوما، ولم يحدث بحديث، ومات.
قال مُحَمَّد (٢) بْن إسحاق الثقفي السراج: سمعت أَبَا سيار يَقُول: سمعت بندارا يَقُول: ولدت في السنة التي مات فِيهَا حَمَّاد ابن سلمة ومات حمادبن سلمة سنة سبع وستين ومئة.
وقَال البُخارِيُّ (٣) ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد الْكِنْدِيّ (٤) ، وأبو حاتم ابن حبان (٥) : مات فِي رجب سنة ثنتين وخمسين ومئتين.
وَقَال ابْن حبان (٦) : كَانَ يحفظ حديثه ويقرأه من حفظه. وَقَال (٧) في ترجمة أَبِي مُوسَى: كَانَ مولده ومولد بُنْدَار في سنة واحدة (٨) .
(١) تاريخ الخطيب: ٢ / ١٠٤. (٢) نفسه. (٣) تاريخه الكبير: ١ / الترجمة ٩٨، وتاريخه الصغير: ٢ / ٣٩٦. (٤) تاريخ الخطيب: ٢ / ١٠٤. (٥) ثقاته: ٩ / ١١١. (٦) نفسه. (٧) نفسه. (٨) وَقَال الذهبي في "الميزان ": ثقة صدوق، احتج به أصحاب الصحاح كلهم وهو حجة بلا ريب، كان من أوعية العلم ولم يرحل ففاته كبار واقتنع بعلماء البصرة، ورجل بأخرة. (٣ / الترجمة ٧٢٦٩) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب ": قال ابن خزيمة في =